كيف صمدت قلعة حلب وماذا قال الأهالي لتسنيم؟ +فيديو وصور
بمجرد أن تصل إلى المدينة القديمة وسط حلب، تحاول جاهداً البحث عن بناءٍ سالمٍ فلا تجد، فكل حجر في هذه المدينة الأثرية، كان شاهداً على إجرامٍ جماعات مارست فكرها التكفيري على مدى خمس سنوات وبات الدمار والأنفاق التي خلفها الإرهابيون تشكل المعالم الأساسية للمدينة.
أحد المتطوعين في صفوف الجيش السوري والذين دافعوا عن المدينة القديمة يقول لمراسل تسنيم: "كانت المجموعات الإرهابية تهجم علينا من خلال الأنفاق، خاصة في الليل كالجرذان، وكانوا يقيمون سواتر وتحصينات معظمها كانت ضمن المدينة القديمة وبعمق مترين إلى ثلاثة أمتار تحت الأرض داخل المنازل القديمة، يضيف الجندي: "بإذن الله سوف تتحرر سوريا بالكامل وتعود بلد الحضارة وبلد العز"
رغم كلّ الدمار الذي حلّ بالمدينة القديمة وآثارها، وغياب سكانها الذين تركوا منازلهم وأعزّ ما يملكون، يعود العلم السوري اليوم ليرفرف عالياً ويتحدى كل هذا الإرهاب ويعلن الحلبيون عن إصرارهم لإعادة مدينتهم أفضل مما كانت عليه.
نلتقي أحد المدنيين العائدين إلى المدينة القديمة ليجد منزله مدمراً بالكامل ويقول لمراسل تسنيم: "بعد خمس سنوات، أعود إلى منزلي لأجده مدمراً لم يبق منه شيء والحمد لله على كل حال" يتابع الرجل قائلاً: "مادام جيشنا طيباً ودولتنا سليمة ومعافاة، لا يهمنا أي شيء وكل ما فقدناه سنعوضه بإذن الله"
يؤكد أحد رجال الأعمال من داخل المدينة القديمة في حلب لمراسل تسنيم: " الآن عدنا منذ بضعة أيام بعد تحرير المدينة من رجس الإرهاب، فوجدناها دماراً لا يوجد فيها حائط يستند على الأرض، وأقسمنا أننا سنثأر لدم شهدائنا بإعادة بناء هذه المنازل الكريمة" مؤكداً أنه " بمجرد أن تعلن الدولة أن حلب آمنة كمدينة تجارية وصناعية، سنعود خلال أسبوع وننهض لتدور عجلة الإنتاج من جديد"
أحد أهم معالم المدينة القديمة قلعة حلب التاريخية، هذه القلعة التي يزيد عمرها عن عشرة قرون، بقيت صامدة بشجاعة حماتها المرابطين على أسوارها والذين زينوا بوابتها اليوم بالعلم السوري بعد أن دحروا عنها المستعمرين الجدد على مختلف مسمياتهم.
يخبرنا مدير الكلية السياسية العسكرية العميد في الجيش السوري فواز مصطفى والذي كان في زيارة لحامية القلعة: "حاول الإرهابيون جاهدين بكل الوسائل السيطرة على قلعة حلب، لأن السيطرة عليها يعني السيطرة على المدينة كاملة، لكنهم فشلوا في ذلك وحاولوا استهدافها بكثير من القذائف"
لافتاً أن "هناك العديد من القذائف الأمريكية الصنع وأيضاً قذائف "إسرائيلية" الصنع تم استخدامها لاستهداف القلعة" يضيف العميد مصطفى: " لقد بقيت القلعة صامدة ولم يستطيعوا الوصول إليها"
هذه قلعة حلب عادت إلى أهلها مزينة بالعلم السوري بعد أن غسلت رجس الإرهاب عن أحجارها الراسخة هنا منذ عشرة قرون، ويؤكد الحلبيون أنه رغم الدمار الذي حلّ بالمدينة إلا أنهم سيعيدون إعمارها من جديد بعد أن أصبحت محررة بالكامل
فتحي نظام – وكالة تسنيم – حلب.
/انتهى/