مصدر أردني خاص لتسنيم: المحاولة الملكية بإقالة الحكومة فشلت والاحتجاجات مستمرة
على الرغم من الإجراءات التي اتخذها القصر الملكي الأردني لمحاصرة الاحتجاجات عبر إقالة حكومة هاني الملقي وتكليف شخصية جديدة، إلا أن الدعوات إلى الاحتجاج ما زالت مستمرة.
يبدو أن القرارات الأخيرة الصادرة عن الملك الأردني عبد الله الثاني، بإقالة الحكومة وتعيين شخصية جديدة لها باع طويل في العمل الاقتصادي وإن كانت تتبوأ حقيبة التربية والتعليم، لم ترضِ قادة الاحتجاجات في عمان ودفعتهم إلى الدعوة مجدداً إلى التظاهر غداً الأربعاء في كافة المدن الأردنية كون المطالب التي خرجوا من أجلها لم تتحقق بعد.
و أكد نقيب المهندسين احمد سمارة الزعبي عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر على موعد الاضراب العام غداً الأربعاء، وداعياً المهندسين الى الالتزام بالإضراب، وأضاف أنتم من اسقطتم الحكومة لكن الهدف لم يتحقق بعد.
أدعوكم للمشاركة في الإضراب غدا الأربعاء والاعتصام امام مجمع النقابات الساعة الواحدة.
مصدر خاص لتسنيم رفض الكشف عن اسمهقال تعليقاً على إجراءات الأخيرة: إن المحاولة الملكية بامتصاص الشارع كما في كل مرة تتظاهر فيها الجماهير فشلت، ولم تؤت ثمارها، فالتغيير لمجرد التغيير لن يجدي في تحسين الواقع المعيشي في المملكة، ونحن بحاجة إلى حل جذري ينهي الاعتماد على المساعدات، ويدفعنا إلى تبني سياسية اقتصادية جديدة مبنية على الإنتاج والاعتماد على الذات بدلاً من انتظار المساعدات.
وأضاف المصدر: إن المحتجين سيواصلون إضرابهم السلمي حتى تحقيق مطالبهم بأسعار عادلة للمشتقات النفطية، وإلغاء قوانين الضريبة الجديدة ومحاربة الفاسدين والمفسدين في المرحلة الأولى، ومن ثم الانتقال إلى مرحلة جديدة من العمل السياسي الذي يضمن لكل الأردنيون المشاركة والعمل وتحمل المسؤوليات وبناء الأردن الجديد.
وكان الملك الأردني قد حذر أمس من أن بلاده تقف أمام مفترق طرق: فإما الخروج من الازمة التي تعصف ببلاده وإما الدخول بالمجهول.
/انتهى/