بحيرة أرومية .. أكبر بحيرة في إيران وثاني أكبر بحيرة مالحة في العالم+صور
تقع بحيرة أرومية ، في شمال غرب إيران و تحديدا في منطقة أذربايجان. ووفقاً لأحدث التقسيمات الإدارية، تقع هذه البحيرة بين محافظتي أذربايجان الشرقية وأذربايجان الغربية.
وبعد بحيرة أنزالي، تعد حديقة بحيرة أرومية، واحدة من أكثر المواطن المائية جمالا وروعة في إيران. حيث سجل هذا الموطن الحيوي عالميا من قبل منظمة اليونسكو كمنطقة محمية، كما حددت هيئة حماية البيئة الايرانية معظم مناطق البحيرة كمتنزه وطني.
وبحيرة أرومية، هي أكبر بحيرة داخلية في إيران وثاني أكبر بحيرة مالحة في العالم. وهي أكبر حوض دائم في غرب آسيا يقع شمال غرب الهضبة الإيرانية. وتعتبر مياه هذه البحيرة مالحة للغاية وتتغذى في الغالب على أنهار زرينه رود، سيمينه رود، تلخه رود، غادار، باراندوز، شهرشاي ، نازلو و زولا.
سبب التسمية:
يتكون اسم أرومية من شقين؛ الشق الأول هو كلمة أور والتي تعني المدينة في اللغة الآشورية كما توجد هذه الكلمة في اسم أورشليم التي تعني مدينة السلام، وأما مية فتعني الماء، فأرومية أو أورمية تعني بالآشورية مدينة الماء، وقد شاع للمدينة بالإضافة لاسمها الحالي أرومية استخدام مثل هذه الأسماء: أورمية، أو أرْمية، أو أرم، ويشيع بين الأذربيجانيين في إيران تسمية أرومية بأورومو.
وفي اللغة الفارسية القديمة، كانت هذه البحيرة تسمى Chijast بمعنى متلألئة (بسبب الأملاح المعدنية التي كانت توجد على الشواطئ على هيئة بلورات). في العصور الوسطى، كانت تسمى هذه البحيرة "كابودا" (كبودان)
المساحة الحقيقية والتحديات:
يذكر أنّ مساحة بحيرة أرومية نفسها، حتى تسعينيات القرن الماضي، كانت تُقدّر بخمسة آلاف و200 كيلومتر مربّع، وكانت تفيض بالمياه لتتعدى حدودها أحياناً إلى الطرقات المحيطة بها. لكنّ منسوب المياه فيها راح يتراجع منذ عام 1998، ليبلغ نحو ثمانية أمتار في خلال العقدَين الأخيرَين، أي بمعدّل 40 سنتيمتراً سنوياً.
بالتالي، تقلّصت مساحتها لتبلغ نحو ألف و770 كيلومتراً مربّعاً. وحسب بيانات عالمية، جفّت حتى عام 2015 نحو 70 في المائة من مساحتها التاريخية. أمّا حجم مياه البحيرة، فقد انخفض في خلال العقدَين الأخيرين ليصل إلى مليار و120 مليون متر مكعّب.
تجدر الإشارة إلى أنّ الحكومة الإيرانية وضعت تصوّراً لإعادة التوازن الإيكولوجي إلى بحيرة أرومية حتى عام 2027 من خلال اتباع أساليب متعددة، في مقدّمتها نقل مياه الأنهر، منها نهر الزاب ومجاري الصرف الصحي وترشيد استهلاك المياه في حوض البحيرة.
/انتهى/