غداً.. إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري {ع}
يحيي ملايين المعزين يوم غد الأربعاء ذكرى استشهاد الإمــام الحسن العسكري (عليه السلام) في مدينة سامراء، وسط استعدادات خدمية مكثفة اتخذتها العتبة العسكرية المقدسة.
وقـال مسؤول وحـدة المواكب في العتبة علي حسين في تصريح صحفي، انَّ أكثر من 600 موكب خدمي وعزائي من مختلف المحافظات ستشارك في تقديم الخدمات للزائرين الوافدين لإحياء ذكرى استشهاد الإمــام الحسن العسكري "عليه السلام" في الثامن من ربيع الأول.
وأشار إلى تجهيز المواكب الخدمية بالتنسيق مع أقسام العتبة العسكرية المقدسة باحتياجاتها من أماكن نصب المواكب ورفدها بالكهرباء التي تضمن عملها بصورة مستمرة طيلة مدة الزيارة.
بدوره، قال مسؤول قسم الخدمات في العتبةَّ الأمانة العامة للعتبة العسكرية مهند مكي: إن المـقـدسـة أعــدت خطة متكاملة لاستقبال الـزائـريـن الـوافـديـن للحرم المطهر بهذه المناسبة.
وأضاف أن َّ العتبة هيأت أماكن مبيت للزائرين، كما تم توزيع عدد كبير من المتطوعين في أماكن مختلفة لتقديم الخدمة بالاشتراك مع العتبات المقدسة والهيئات التطوعية الأخرى.
ولفت إلى التنسيق مع القوات الأمنية لتأمين الطريق المـؤدي إلى العتبة المقدسة وتسهيل حركة الدخول والخروج للزائرين الوافدين بانسيابية عالية وتوفير استراحات إضافية ومنشآت صحية.
من جانبها، أعلنت العتبة الحسينية المقدسة تسيير قافلة إلـى مدينة سامراء للمشاركة بتقديم الخدمات للمشاركين في إحياء زيارة استشهاد الإمــام الحسن العسكري (عليه السلام).
وقال رئيس وفد العتبة الحسينية أمير نصرالله، انه تم تسيير آليات حديثة من بينها منشآت صحية متنقلة، إضافة إلى عجلات حوضية لتوزيع الماء الصالح للشرب، وخيام كبيرة مجهزة لإيــواء الزائرين، ومتطوعيً عن ملاكات العتبة العسكرية المقدسة، فضلا متخصصة لتنظيف محيط مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام).
الإمام الحسن العسكري عليه السلام، (232 - 260 هـ)، هو الحسن بن علي بن محمد(ع)، الإمام الحادي عشر من الأئمة الاثني عشر عند الشيعة الإمامية، وقد لقّب بالعسكري لفرض الإقامة الجبرية عليه وعلى أبيه (ع) من قبل السلطة العباسية في سامراء التي كانت يومها معسكراً للجند، وكان الهدف من ذلك تشديد المراقبة على الإمام (ع) وعدم السماح له بالاتصال بأتباعه والمقربين منه.
إن المضايقات التي كان يعانيها الإمام العسكري (ع) في زمانه أدت لإختياره نواباً للاتصال بشيعته، وكان عثمان بن سعيد أحد نوابه الذي تولى النيابة في حياته وبعد وفاته، وبقي فيها حتى عصر الغيبة الصغرى، فأصبح كأول وكيل ونائب خاص للإمام المهدي (ع).
ترك الإمام العسكري (ع) مجموعة من الأحاديث في مجال التفسير والأخلاق والقضايا العقائدية إضافة إلى الأدعية.
مرض الإمام العسكري (ع) في بداية شهر ربيع الأول من سنة 260 هـ، من أثر السم، واستشهد في الثامن من الشهر نفسه، ودفن في البيت الذي دفن فيه أبوه الإمام الهادي (ع). المكان الذي يشتهر اليوم بـحرم العسكريين.
المصدر: الفرات + ويكي شيعة
انتهى/