الفنان الفلسطيني عندما يفضح المحتل بريشته ويحافظ على هويته الفلسطينية أمام الاندثار
منطلقًا من قريةِ حوسان غربَ مدينةِ بيت لحم جنوبَ الضفةِ الغربية.. يعكسُ الفنان الفلسطيني تقي الدين سباتين بريشتهِ وألوانِه واقعًا سياسيًّا عنصريًّا فرضه الاحتلالُ الصهيوني على الفلسطيني ليعيشَ في ظلالِه.. وأرَّخ بريشتهِ الاعتداءات الصهيونية على الفلسطينيين في كل أرجاءِ الوطنِ الفلسطيني.
يقول الفنان تقي الدين سباتين خلال لقائه مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان العلاقة الصفرية بين المواطن الفلسطيني وارضه او قضية الاسرى او العنصرية الذي عمله الجدار وفصل الهوية بين الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس بسبب هذا الجدار، كلها تعتبر سياسة عنصرية نتجت عن سياسة الاحتلال.
بريشتِه رسمَ سنابلَ القمح وزهرَ الحنون ونساءً فلسطينياتٍ بأثوابِهن التراثيةٍ المطرزة وغيرِها من الرسومات التي تحملُ قيمًا دينيةً واجتماعيةً وثقافيةً وتاريخية عَبَّرَ عنها في أكثرَ من ثلاثِمئةِ جداريةٍ.. بعضُها كان على جدارِ الفصلِ العنصري الذي يخترقُ أراضي مدينتِه كشفَ من خلالِها بعضًا من عنصريةِ الاحتلال الصهيونيى في أوضحِ صورِها.
ويضيف تقي الدين ايضاً عندما جاء هذا الجدار وحدث هذا التقسيم للارض وشوهت ملامح الطبيعة الفلسطينية بهذا الطريقة فاصبح هذا الموضوع المتناول الذي نحاول ان نصده عن طريق الجداريات.
حربُ الإبادةِ على قطاعِ غزة كان لها أيضًا جُلَّ التأثيرِ على ريشةِ الفنان وألوانه.. فانطلق يرسم معبرًا عن معاناةِ الفلسطينيين في القطاع ليلفت انتباهَ العالم الى ما يرتكبُ الاحتلال الصهيوني من مجازرَ بحقِ الأطفالِ والنساء والشيوخ.
/انتهى/