الشيخ قاسم: معركة "أولي البأس" ولادة جديدة للبنان وقيادة المقاومة هي التي تقرر متى وكيف تقاوم

الشیخ قاسم: معرکة "أولی البأس" ولادة جدیدة للبنان وقیادة المقاومة هی التی تقرر متى وکیف تقاوم

أكَّد الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أنَّ الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني هو قائد استراتيجي على المستويات الفكرية والسياسية والجهادية، مشيرًا إلى أنَّ هذا الأمر لُمِس من خلال حركة القائد الشهيد سليماني وخططه وما أنجزه على الساحة.

جاء ذلك خلال كلمةٍ لسماحته بمناسبة ذكرى استشهاد القائد الحاج قاسم سليماني والقائد الحاج أبو مهدي المهندس اليوم السبت 4 كانون الثاني/يناير 2025، حيث قال الشيخ قاسم: "الشهيد سليماني كشف مخططات أميركا وخاصة في العراق وأفغانستان وأسقط مشاريعها في المنطقة".

وأضاف: "الشهيد سليماني كشف مخططات "اسرائيل" في المنطقة وعمل بشكل دؤوب واستطاع أن يعيد لفلسطين تألّقها"، لافتًا إلى أنَّ الشهيد سليماني ساهم ليل نهار لتوفير الإمكانات والتدريب وتصحيح الرؤى وعمل على محاولة ربط بين هذه الساحة.

وأكَّد الشيخ قاسم أنَّ للشهيد سليماني الفضل في ما نراه اليوم من صمود وثبات واستعادة القضية الفلسطينية لتكون القضية المركزية الأولى لأهل المنطقة والمسلمين وأحرار العالم، مشددًا على أنَّ الشهيد قاسم انموذج ورائد وعلم وراية وآثاره ستستمر في مواجهة "اسرائيل" حتى زوالها.

وتابع سماحته: "الشهيد أبو مهدي المهندس عمله نموذج في الالتزام الحقيقي والولائي وتحت سقف المرجعية الرشيدة في النجف الأشرف، وكان له دور كبير في تأسيس الحشد الشعبي".

وأوضح الأمين العام لحزب الله أنَّ ""اسرائيل" في الماضي وصلت خلال أيام الى بيروت، أما في عدوان عام 2024 لم تتمكن من أن تتقدم أكثر من مئات الأمتار عند الحافة الأمامية"، لافتًا إلى أن "المجاهدين الإسطوريين صمدوا وواجهوا بقوة"، ومؤكدًا أنَّه "رغم التدمير الواسع والعدوان الإجرامي الذي قامت به "اسرائيل" مع ذلك عُقد اتفاق وقف إطلاق النار الذي طالب به العدو ونحن وافقنا، وعند وقف إطلاق النار كان لدى المقاومة حضور مقاوم وازن ومؤثر".

الشيخ قاسم أشار إلى أنَّه "كان المعبر لبقائنا أعزاء هو تقديم التضحيات الكبيرة"، مشددًا على أنَّ المقاومة ستستمر إن شاء الله وهناك نتائج محفورة بعد معركة أولي البأس، ولافتًا إلى أن "معركة "أولي البأس" هي ولادة جديدة للبنان العصي على الاحتلال".

وأضاف: "بعد معركة أولي البأس لا إمكانية لأن يتمكن العدو "الاسرائيلي" من الاجتياج كما يريد ولا إمكانية لمستوطنات، مبينًا أنَّ "الذي حصل في معركة أولي البأس قطع الطريق أمام "اسرائيل" ليكون لها آمال في لبنان".

وتابع الشيخ قاسم: "اخترنا المقاومة كخيار إيماني وهي خيارنا لتحرير الأرض والسيادة ونصرة فلسطين والحق"، موضحًا أنَّ "قيادة المقاومة هي التي تقرر متى وكيف تقاوم وأسلوب المقاومة والسلاح الذي تستخدمه".

واعتبر أنَّه "كان من الممكن أن يحصل في لبنان ما حصل في سورية"، معربًا عن اعتقاده أنَّه في المستقبل سيكون للشعب السوري دور في مواجهة "إسرائيل".

وأشار إلى أنَّه لا يوجد جدول زمني يحدّد أداء المقاومة لا بعد الاتفاق ولا بعد انتهاء المهلة، وأضاف: "صبرنا مرتبط بقرارنا حول التوقيت المناسب الذي نواجه فيه العدوان "الاسرائيلي" والخروقات وقد ينفد قبل الستين يومًا وقد يستمر، وهذا أمر تقرره قيادة المقاومة"، مؤكدًا أنَّه عندما تقرر قيادة المقاومة "ما سنفعل سترونه بشكل مباشر".

وأردف الشيخ قاسم "يقولون المقاومة ضعفت ولكنهم يغفلون أنه بعد شهادة السيد نصر الله أي بعد 10 أيام بدأت بالتعافي ورأى كل الناس أنها عادت إلى الميدان بقوة ومع الاتفاق خرجت قوية، ويقولون المقاومة تراجعت وأنا أقول لهم المقاومة إيمان وهذا الإيمان قوي وتصلّب وتجذّر".

وأضاف سماحته: "اسمعوا الأطفال والنساء والشيوخ والجرحى من أثر المعارك والبيجر فهم مستعدون للبقاء في المعركة وتقديم كل شيء".

وأشار إلى أنَّ هناك من يقول إن عدد الشهداء كبير، لافتًا إلى أنَّهم "لا يعرفون أن الشهادة مطلب ونحن نعزي بفقد الأحبة ونبارك لأن الشهيد وصل إلى ما تمنى"، مؤكدًا أنَّ "الشهداء يحيون مستقبلنا على درب الإمام الحسين (عليه السلام) الذي استشهد مع عائلته وأصحابه فكانت النتيجة أن شهادة الإمام الحسين أحيت الأمة من بعده".

وتابع: "يقولون الأضرار المادية كبيرة فهذا اختبار وامتحان فلن نسقط في الإمتحان فالأضرار المادية تُعوّض"، مشددًا على أنَّ "معنوياتنا عالية رغم الجراح والآلام والمهم أن المشروع لم يسقط".

وسأل سماحته: "بالله عليكم هل من المعقول ما يحدث في فلسطين وغزة؟"، وأضاف: "ما هذا الشعب الفلسطيني العظيم الاستثنائي والتاريخي فهو شعب من أرقى الشعوب في العالم في تقديم التضحيات"، مؤكدًا أنَّ الشعب الفلسطيني سيبقى حيًّا والمقاومة مستمرة.

كذلك، أرسل الشيخ قاسم تحية خاصة لقيادة اليمن وجيش اليمن وشعبه، وقال "تحية لليمن الفقير بإمكاناته الغني بشعبه وقيادته وإيمانه وصلابته والذي يواجه "الإسرائيلي" والأميركي".

وحول الملف الرئاسي، قال الأمين العام للحزب: "نحن في حزب الله حريصون على انتخاب الرئيس على قاعدة أن تختاره الكتل بالتعاون والتفاهم بجلسات مفتوحة ولا فرصة للإلغائيين"، وأضاف "نعمل على أساس تكريس الوحدة والتعاون الداخلي للنهوض ببلدنا".

/انتهى /

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة