العميد آشتياني يؤكد تقرير تسنيم.. إيران تتوصل إلى تقنية انتاج محرك نفاث تضاغطي
أعلن وزير الدفاع الإيراني العميد محمد رضا آشتياني أن المتخصصين الإيرانيين توصلوا إلى تقنية انتاج المحرك النفاث التضاغطي، والذي سيستخدم في انتاج صواريخ كروز فرط صوتية.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن وزير الدفاع الإيراني، تحدث في تصريح له، عن إنجازات وزارة الدفاع في مختلف المجالات. وأشار إلى التقدم المحرز في مجال الصواريخ، وقال: إن إنتاج الصواريخ الباليستية ذات الوقود الصلب شهد نموا كبيرا في السنوات الأخيرة، كما تضاعف معدل إنتاج صواريخ كروز. وكذلك شهد إنتاج الصواريخ الدفاعية، نموا بنسبة 45٪.
كما قال آشتياني، شهد إنتاج منتجات القتال البحري أيضا نموا كبيرا ؛ حيث زاد إنتاج جميع أنواع الزوراق عالية السرعة والتي تعد من أهم معدات القوات المسلحة وخاصة سلاح البحرية التابع للحرس الثوري، وتعتبر بشكل ما المحور الرئيسي للقوة القتالية لهذه القوات، بنسبة 30 بالمئة.
لكن في مجال الجوفضاء، كشف وزير الدفاع عن خبرين جديدين؛ حيث كان انتاج نموذج محسن لحامل الأقمار الصناعية سيمرغ أحد هذين الخبرين.
وحامل الأقمار الصناعية سيمرغ هو حامل أقمار صناعية يعمل بالوقود السائل على مرحلتين، تم كشف النقاب عنه في عام 2009 وتم تنفيذ أول إطلاق شبه مداري في عام 2016. ويمكن لهذا الحامل للاقمار الصناعية ضخ حمولة 250 كغ في مدار 500 كم. ورغم أن سيمرغ لم يتم إطلاقه بنجاح حتى الآن، يبدو أن النتائج التي تم الحصول عليها من عمليات الإطلاق السابقة أدت إلى حقيقة أنه تم استخدامه في إنتاج النموذج المحسن لهذا الحامل.
كما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع: سيكون لدينا هذا العام إطلاق فضائي في النصف الثاني من العام، والذي يتضمن عمليات إطلاق بحثية وشبه مدارية لأخذ العينات البيولوجية وإرسال كائن حي أو إنسان.
كما أعلن الرئيس التنفيذي لشركة الصناعات الإلكترونية الإيرانية عن إطلاق قمر "طلوع 3" الصناعي، وهو أحد منتجات مجموعة الفضاء التابعة لشركة الصناعات الإلكترونية الإيرانية، وقال: عندما يتم إطلاق هذا القمر الصناعي هذا العام، فإنه سيرسل معلومات بالصوت والصورة إلى إيران.
والخبر المهم الآخر هو التوصل إلى تقنية إنتاج المحرك النفاث التضاغطي. حيث كانت وكالة تسنيم قد نشرت تقريرا حول توصل خبراء الصناعة الدفاعية في البلاد إلى تكنولوجيا إنتاج صواريخ كروز فرط صوتية. و أن التوصل إلى مثل هذه التكنولوجيا قد يعني أيضا التوصل إلى محركات نفاثة.
والآن ، أكد وزير الدفاع تقرير تسنيم وأعلن عن توصل خبراء إيران إلى هذه التقنية. فإذا تم استخدام هذه المحركات في صواريخ كروز، فإن هذه الصواريخ ستصل إلى سرعات تفوق سرعة الصوت بين ضعفين وخمسة أضعاف سرعة الصوت، وهو ما سيصعب على العدو مواجهته.
وكانت وكالة تسنيم قد ذكرت في تقرير أن المتخصصين في الصناعة الدفاعية في البلاد قد توصلوا إلى تكنولوجيا تصميم وتصنيع صواريخ كروز فرط صوتية.
هذا الصاروخ، والذي هو في الواقع جيل جديد من صواريخ كروز الإيرانية، يخضع حاليا للاختبار وسيبدأ فصلا جديدا في القوة الدفاعية الإيرانية.
إن التوصل إلى هذه التكنولوجيا مهم بمعنى أنه بهذه الطريقة ستزداد سرعة صواريخ كروز الإيرانية بشكل كبير وسيكون من الصعب للغاية مواجهة هذه الصواريخ.
وكانت صواريخ كروز الإيرانية تستخدم محركا صاروخيا لتوفير تسارع أولي ثم محركات نفاثة محلية الصنع تسمى "طلوع" لمرحلة دفع حركته.
يعد استخدام المحركات النفاثة التضاغطية في صواريخ كروز البحرية والتوصل إلى صواريخ كروز فرط صوتية أمرا مهما لأنه في حالة حدوث أي صراع، ستكون قوة رد الفعل الجمهورية الإسلامية الإيرانية أسرع بكثير، ومن ناحية أخرى، وتسلب فرصة الرد من القوات المهاجمة.
كان لهذه المحركات النفاثة التضاغطية قوة دفع ثابتة في النماذج المبكرة ولديها القدرة على التحكم في مقدار الدفع في النماذج الأكثر تقدما.
لكن مع استحواذ إيران على تكنولوجيا صواريخ كروز فرط صوتية، تكون في الواقع ، حصلت إيران أيضا على جيل جديد من المحركات النفاثة تسمى المحركات النفاثة التضاغطية. ونظرا لأن امتلاك هذه التكنولوجيا يزيد بشكل كبير من السرعة المميزة لجميع أنواع الأجسام الطائرة والأسلحة الطائرة مثل الصواريخ والطائرات المسيرة وقذائف المدفعية وما إلى ذلك، تم إيلاء اهتمام خاص لهذه المحركات في تطوير الأسلحة العسكرية.
منذ مدة قصيرة، تم تسليم صاروخ كروز "أبو مهدي" البحري، بمدى 1000 كلم وقدرة على مهاجمة أهداف بحرية بزاوية 360 درجة، إلى القوات البحرية للجيش والحرس الثوري، وعلى هذا النحو تكون القوات البحرية الإيران باتت مجهزة بصواريخ يصل مداها من 10 إلى 1000 كلم وهي قادرة على استهداف جميع أنواع الأهداف البحرية حتى من أعماق البلاد.
رغم عدم نشر المزيد من المعلومات حول ميزات هذا الصاروخ الجديد والخاص لصناعة الجوفضاء التابعة لوزارة الدفاع، يبدو أن امتلاك إيران لصواريخ كروز فرط صوتية سيظهر صفحة جديدة من القوة الدفاعية الإيرانية.
/انتهى/